الخميس، 11 يوليو 2013

شجرة الحوير وطرق صناعة النيل قديما

شبوة رحلة في ذاكرة رجل

احمد بن عوض بن ناصر لغجل




تغيرت اللبوس للرجال والنساء ويبقى (  الحوير )  و ( الجاملي )  في الذاكرة

تبادل المعارف وقراءة الافكار والبحث التاريخي عن صفحة من حياة المجتمع في شبوة رحلة ممتعة وفي واحدة من المتابعات التاريخية لحياة اهل شبوة عتق مثالا نرحل مع الوالد احمد بن عوض لغجل في هذه الصفحة من ايام زمان في عتق يقول

        استلمت تحليلا بقلم الشيخ الولد محمد عيدروس بن علي السليماني  يقول فيها الوالد العزيز فضلا اقراء المقال واذا لك ملاحظة اكتبها
       ان هذا تحليل تاريخي وليس بمقال وهو حول محاصيل  الزراعة والصناعة وهو مركز عن شجرة الحوير وتابعت التحليل وهو واقعي وممتاز جدا وموسع  وشمل مواضيع الزراعة والصناعة في المنطقة سابقا وانا لدي تعقيب وملاحظة بسيطة

        ( 1 ) شجرة الحوير لها الدور الفاعل في المنطقة في ذلك الزمان وان الله خلقها مصدر لرزق بني ادم والحيوان استفاد منها الذي ذراها والذي حصدها من الارض والذي باع والذي اشترى والذي صنع منها النيل .

         ( 2 ) عند طلوعها يكون لها عودين من العظم ( الجذر ) وعندما يحصدونها اول مرة يسمونها ( الختنة ) وبعد طلوعها يكون لها فروع اكثر من خمسة من الجذور اي العظم ، ثم تكبر وتطول حوالي نصف متر وتدوم سنين عديدة – حسب التحليل – وبعد طول وقت تشيب وتصغر ويسمونها ( عُرامة الحوير ) .

       ( 3 ) عندما يبتدئ الانسان في صناعة النيل فانه يقوم (  بذلح الحوير )  ويخرج منه العظم ( بقايا الجذور ) وكذا يخرج الحرز ( اي البذور ) ، العَظم يكون طعم للإبل ( علف )  والحرز طعم للغنم ، ويبقى الورق فيقومون بدقة حتى يصبح دقيقا ، ثم يضعونه في الازيار مفردها زير ( اي القلل من الفخار ) وتسمى هنا الادواح .

        ( 4 ) يصب الماء فوق الورق المدقوق ثم يستعمل العود الذي ذكرت في تحليلك واسمه ( المضرب ) والعامل الذي يعمل يعمل بعودين بكلتا يديه ويسمى ( زغيت ) ويكون العمل فيه من الصباح حتى وقت الظهيرة ، وعلامة ذلك ان تتكون زبدة ( اي رغوة ) وتحتها ماء اصفر اللون مثل الديزل ويسمونه ( الزرت ) وهذا يراق ولا ينفع شيء ويبقى النيل في الدوح مدة يومين يخرجونه من الادواح ويكون في تلك الحالة ( مجمدا ) ( مثل كبود الابل ) وليس بسائل  فيضعونه في قطع من القماش الابيض  ( اي الكار ) ويدفنونه ( بالغثر ) التي بالأرض ويسمونها ( الجوبة ) ويخرجونه بعد يومين ثم يعيدونه الى الادواح  من جديد مرة اخرى ولمدة يومين  ويضعون معه  ( الحطم )

      ( 5 ) وتأتي مرحلة الصباغة مرتين حيث يضعون الثياب وهي عادة الكار ( الابيض ) وينشرونه حتى يجف ويكون لامعا فاقع اللون الاسود وبعد يقومون بغسله ( اي يصبنونه ) بمعنى انه يتحول من عند صاحب النيل الى (  الصبن ) بالمكمدة ( وهي وصلة من اشجار المشط التي تكون عادة في جردان و وادي عمقين ) ، والبعض يروكونه بحجر املس فيصير لامعا ويسمى ( الجرود ) والثاني  ( مكمود ) وهي كساء للرجال والنساء ، والعمامة للرجال تسمى ( غماقة )

     ( 6 ) والغثر مادة حارة وتكون سماد للطين ، وشجرة الحوير ماشي يبور منها ، والغثر بقايا الحوير .يقول الشاعر ابراهيم بن محمد باجمال :

يقول بوسالم ان الصوت مانسمعه                                     ناصر بن الذيب يهرش لي ونا بتبعه
ساعة يجيبنا (  الشرطة )  وساعة (  بعه )                          يوم الشطب على الوريده طارح البردعة
قدم يحطه ولاخر لاهوي يرفعه                                        وغثرنا شي يشلونه وشي نربعه

 الشرطة ، وبعه  : طرق في الجبل للرجال .

     ( 7) ذكرت في تحليلك نصاب ومرخة  وبيحان ، وهذ المناطق لم ينبت فيها الحوير بل تمون من (  بلاد السليماني )  و ( بلاد خليفة )  التي ينبت فيها الحوير بكثرة في جميع مناطقها وبعض تجارة خليفة من الحوير ،

    ( 8 )  مادة ( الحطم ) من شجر ( العصل ) وهي موجودة في السبخة  ( شرق الشيخ عثمان عدن من جهة ابين ) ولها ناس مخصصين يعملون بها يقطعونها ويجعلون منها ( مواكر ) اي اكوام ويحيطونها باكوام من الرمل  ويحرقونها حتى تصير رمادا ويصبون عليها من الماء الطبيعي ،  واما اذا شئ مادة اخرى فليس لي علم بها ،  وتبقى اسبوعين او ثلاثة وبعد ذلك  يطلعوها كالحجار الصلب بعضها كبير والاخر صغير وهي مادة ( الحطم ) ، ثم ياتي المشتريون وياخذونها ليحملوها في ( زعايم ) من ( عدن )  الى  ( راس بلحاف  ) وهو الميناء الرئيسي في المنطقة سابقا وبعدها ينقلونه الى (  حوطة الفقيه علي  ) وهي السوق الوحيد في ذلك الزمان ، والجمالة هم ( ال باقطمي ، وال باديان ، وال باداس ، ) وغيرهم اخرين ، وياتي جمالة من الارض لنقلها من الحوطة الى عتق وبيحان ونصاب ومرخة وخورة ، والباقي يبقى في عتق وهو يبتاع بالمدلاة وكراة بالمدلاة ( والمدلاة وزنها 14 رطل سركالي 16 اوقية )

    ( 9 )  والطلب الكثير على الحطم والحوير هو من بيحان ولو تدخل في اليوم 100 خطام ( أي من الإبل  محملة بالحطم والحوير ) فإنها كانت تباع هناك بسرعة ولايجد الاخير نصيبا ونحن كان معنا عملاء للبيع والشراء من بعض تجار بيحان وهم ( ال الشعيبي ، وال مطهر ، وال حدير ، وال العليمي ، ال حجيرة )

      (0 1 )  اما مادة ( الشم ) فهي تاتي من البحر في براميل والاسم ( جاملي ) وهو حار يحت من الكساء عند اللبس وعنما تطورت الارض وتغيرت اللبوس للرجال والنساء التغى (  الحوير )  و ( الجاملي )

   هذا جواب رسالتك وقراءة معمقة في تحليلك كتبتها وقد عدت بي الى ازمان عشتها عندما كنت يافعا ولحظات كانت فيها الحياة عندنا بمذاق خاص استذكرت زمانا ووقتا بقي منه الذكريات علها تكون عبرة ودرسا للصغار والاجيال القادمة حيث ان صناعة (  النيل  )  كانت تمثل في وقتنا فرصة عمل كبيرة لقطاعات واسعة من الناس وكما اسلفت كانت شجرة الحوير لايبور منها شئ ولك كل التقدير ان اثرت شجوني



والدك / احمد بن عوض بن ناصر لغجل


عتق

تابع جديد المدونة برسالة على ايميلك

تابعنا على

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More