الخميس، 13 يونيو 2013

رقصة السمرة

الـسـمــرة وهي رقصة شعبية شبوانية تدور فيها مساجلات شعرية سواء كانت حربية أو حكمية، أو غزلية، أو سياسية، وتقام في مناطق شبوة أغلبها وهي رقصة جماعية يشكل الشعراء والمهمِّلين «أصحاب الأصوات الشجية المرددين الشعر بالموال» وكذا الطبالين، والراقصين الذين يصطفون صفين متقابلين ، وتبدأ السمرة بتلقين أحد الشعراء للمهملين مرددي الموال بعدد من الأبيات ويجب أن تمتاز البيتان الأخيران بحسن السبك والاجادة حتى يحفظهما الراقصون في الصفين المتقابلين، ويتنقل الشاعر ليحفظ السمارين البيتين الأخيرين لترديدهما بإجادة تامة وطبقاً للمعتاد يكون لحنهما خفيفاً وتسمى «الكسرة» ويبدأ البطل بالمصاحبة والرقصة تتم بانتظام بين الراقصين وهم وقوف يصفقون بأيديهم مصاحبة للحن، وكذلك حركات منتظمة بأرجلهم متزامنة مع أيديهم في حركة متناسقة مع نغمة اللحن ودقة الطبل، وتشكل هذه الحركة جمالية في التراتيبية تعطى لرقصة السمرة جمالاً أخاذاً مدهشاً ويستمر الراقصون مع المهملين والطوافين والطبالين بترديد ألحان الأبيات مدة عشر دقائق هذا إذا كان الشعراء المبدعون قليلاً أما إذا كثر الشعراء فيكون الترديد للبيتين الأخيرين قليلاً لتنافس الشعراء فيما بينهم وقد يبلغون خمسة ولا يبقى إلى الآخر إلا الشعراء المجيدون أصحاب الحليلة والهاجس والذين يمتلكون خبرات طويلة أما الشعراء الجدد فيتوقفون لأنهم لا يستطيعون المجاراة للشعراء الكبار،
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وايضاً في ماسبق لشرح كيفية ادا رقصة السمرة الشبوية فاننا نرا فيها شبة لرقصة (العرضة) في المملكةالعربية السعودية، وفي اعتقادي أن كثيراً من العادات والتقاليد والفلكلور الشعبي والتراث الشعبي والشعر الشعبي في الجزيرة العربية بعامة شمالاً وجنوباً يوجد تشابه كبير فيما بينها لأنها مهد العرب منذ الأزمنة السحيقة المغرقة في البعد، لامتزاج الحضارات وحصول الهجرات المتتالية بين عرب الجنوب وعرب الشمال لذلك لا نستغرب وجود مثل هذا التشابه.
-------------------------------------------------------------
الصورة من مهرجان صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004

تابع جديد المدونة برسالة على ايميلك

تابعنا على

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More